بسم الله الرحمن الرحيم
الذي بعث دين الإسلام و شرع الإسلام و سيحكم في عباده بدين الإسلام جل في علاه مستو على عرشه لا يشرك في حكمه أحد و لا ينازعه في ملكه أحد
قال شكيب أرسلان : الدين الصحيح كما أراده شارعه ، هاتف بالعلم الصحيح كما
أراده واضعه.
و قال : الإسلام شريعة معاش و معاد
و قال : ما دام القرآن غير معمول به كما كان يعمل به في السابق فلن يرجى
رقي المسلمين كمسلمين
و قال : يستحيل أن يطمع المسلمون في النجاح و النهوض و هم مسلمون و مصرون على الإسلام ثم هم غير عاملين بأوامر كتاب الله تعالى و نواهيه.
و قال : العلوم العصرية لا تفيد المسلمين إلا إذا اقترنت بتربيتهم الدينية و سارت جنبا إلى جنب مع أوضاعهم و عقائدهم
و قال : إن نهض المسلمون _ و هم ناهضون بمعونة الله تعالى _ لم ينهض بهم
روح أوربية و لا روح شيء خارج عن الإسلام و ما ينهض بهم إلا روح القرآن
الذي كان مبعث نهضتهم الأولى و الذي به حياتهم الأدبية و الذي فيه لهم
النازع و الوازع و المحرك و المسكن و الذي بدونه ليس أمامهم إلا أحد الأمرين : إما الفناء و الإضمحلال و إما التحول عن الإسلام.
و قال : ما فتح المسلمون فتحا و لا قطعوا واديا و لا ركبوا بحرا و لا جابوا برا و لا بذلوا مالا و لا دما و لا أسسوا إمارة و لا حضارة إلا إجراء لأحكام القرآن الكريم الذي كان معناه ممتزجا بلحمهم و دمهم.
و قال : العلوم العصرية لا تفيد المسلمين إلا إذا اقترنت بتربيتهم الدينية و سارت جنبا إلى جنب مع أوضاعهم و عقائدهم
و قال : لو كان المسلمون قائمين بواجباتهم من جهة حياتهم الدينية و حياتهم العلمية و حياتهم الإقتصادية لما نال العدو منهم منالا.
و قال : الإسلام فاتح رفيق يطيق وجود غيره و يرضى ببقاء المسيحي مسيحيا و اليهودي يهوديا و يساكن أعداءه و يهادنهم و أعداء الإسلام على العكس من ذلك فهم يعرفون هذه السماحة في المعاملات و لا يطيقون وجود غيرهم إذا ظهروا .