أهدي إليك هذه الكُليمات ، منثورة على بساط الودّ والمحبة ، مقرونة بأخلاط من الشفقة على نفسي
وعلى أحبتي
أخوتـــــــــي
في خضم هذه الأحداث العظام التي تمر بها أمتنا ، وفي خضم هذه الفتن ،
والكلُّ منا يكتب ويبحر في هذه الشبكة الدولية المليئة بما يُقلقُ النفس ويُقسي القلب
في خضم هذه الأمور :
ألا يكون لنا وقفة مع أنفسنا ترقُّ لها قلوبنا ؟!
ألا يقف الإنسان مع نفسه ليعلم أن الله هو المطّلع على ما في جنباتها ؟!!
ألا يعلم الإنسان أن الله يرى كل ما يخطّه بنانه ؟!!!
ألا يعلم الإنسان أن هناك يومٌ سيتبرأ فيه الخليل من خليله ويرى بأم عينيه أعماله وكتاباته
محصاة عليه في كتابٍ لا يغادر صغيرة ولا كبيرة ؟!!!!
ماذا يا تُرى سيكون جوابه إذا سُئل عن سوء ما خطته يمينه ؟!!!!!
كيف حال العبادة والاتصال بالحي القيوم ؟!!!!!!
وقد أوصانا الحبيب صلى الله عليه وسلم بالإكثار من العبادة عند كثرة الفتن ؛ فهي والله السبيل لمعرفة الحق
كيف حال قراءة القرآن ؟!!!!!!!
ياتُرى هل أصبحنا نقرأ هذا الزخم في المنتديات أكثر من قرائتنا لكتاب ربنا ؟!!!!!!!!
هل هجرنا كتاب الله قراءة وتدبراً ؟!!!!!!!!!
ما بالنا قد استمرئنا المعاصي وتركنا الواجبات ؟!!!!!!!!!!
إخوانـــــــــــــي :
مازال في الأمر مهله
فليذرف المرء دموع الندم ؛ توبةً إلهية وعزمةً ربانية قبل أن يأتي يومٌ لا ينفع فيه البكاء والعويل والندم
اللهم إنا نسألك توبة صادقة وعملاً متقبلاً وخاتمة على التوحيد .. اللهم إنا نبرأ إليك من حولنا وقوتنا ،
فلا حول لنا إلا بك ، فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين .. اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه ،
وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه .. اللهم لا تجعل في قلوبنا غِلاً للذين آمنوا ، واغفر لنا وارحمنا
وصل اللهم على نبيك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
للعلم منقول