بسم الله الرحمن الرحيم
من كتاب الرحيق المختوم استخلصت هذه الفقرة من السيرة النبوية العطرة وتتحدث عن احداث مباشرة بعد انتهاء عزوة احد يقول فيها الكاتب جزاه الله كل الخير :
تفقد القتلى والجرحى
وفرغ الناس لتفقد القتلي والجرحي بعد منصرف قريش. قال زيد بن ثابت: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد أطلب سعد بن الربيع. فقال لي: (إن رأيته فأقرئه مني السلام، وقل له: يقول لك رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف تجدك؟) قال: فجعلت أطوف بين القتلي، فأتيته وهو بآخر رمق، فيه سبعون ضربة ؛ ما بين طعنة برمح، وضربة بسيف، ورمية بسهم، فقلت: يا سعد، إن رسول الله يقرأ عليك السلام، ويقول لك: أخبرني كيف تجدك؟ فقال: وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام، قل له، يا رسول الله، أجد ريح الجنة، وقل لقومي الأنصار: لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيكم عين تطرف، وفاضت نفسه من وقته .
ووجدوا في الجرحي الأُصَيرِِم ـ عمرو بن ثابت ـ وبه رمق يسير، وكانوا من قبل يعرضون عليه الإسلام فيأباه، فقالوا: إن هذا الأصيرم ما جاء به؟ لقد تركناه وإنه لمنكر لهذا الأمر، ثم سألوه: ما الذي جاء بك، أحَدَبٌ على قومك، أم رغبة في الإسلام؟ فقال: بل رغبة في الإسلام، آمنت بالله ورسوله، ثم قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصابني ما ترون، ومات من وقته، فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (هو من أهل الجنة). قال أبو هريرة: ولم يُصَلِّ لله صلاة قط .
ووجدوا في الجرحي قُزْمَان ـ وكان قد قاتل قتال الأبطال ؛ قتل وحده سبعة أو ثمانية من المشركين ـ وجدوه قد أثبتته الجراحة، فاحتملوه إلى دار بني ظَفَر، وبشره المسلمون فقال: والله إن قاتلت إلا عن أحساب قومي، ولولا ذلك ما قاتلت، فلما اشتد به الجراح نحر نفسه. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ـ إذا ذكر له: (إنه من أهل النار) ـ وهذا هو مصير المقاتلين في سبيل الوطنية أو في أي سبيل سوي إعلاء كلمة الله، وإن قاتلوا تحت لواء الإسلام، بل وفي جيش الرسول والصحابة.
وعلى عكس من هذا كان في القتلي رجل من يهود بني ثعلبة، قال لقومه: يا معشر يهود، والله لقد علمتم أن نصر محمد عليكم حق.قالوا:إن اليوم يوم السبت. قال:لا سبت لكم.فأخذ سيفه وعدته، وقال: إن أصبت فمإلى لمحمد. يصنع فيه ما شاء، ثم غدا فقاتل حتى قتل.فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مُخَيرِيق خير يهود).
لنتمعن جيدا في هذه الحالات ونحاول ان نسقطها على واقعنا او على الاقل نفسر بعض الملاحظات المعاشة في زماننا هذا
الشهيد الاول : سعد بن الربيع
في هذه الحالة : نقارن ؟؟؟ أي ريح هذا استشعره هذا الشهيد ؟ و أي تضحية هذه ؟ و أي وصية هذه ؟
اين نحن من هذه الاجواء ؟ أي ريح يجده مسلم يقتل اخاه المسلم اليوم في ليبيا سوريا و... ؟
هل يوجد مفهوم التضحية اليوم ؟ و لماذا ؟
الشهيد الثاني : الأُصَيرِِم ـ عمرو بن ثابت
الاتجعلنا هذه الحالة نخاف من سوء الخاتمة ؟
وفي نفس الوقت الاتجعلنا هذه الحالة ان نتخيل سعة رحمة الرحمان الرحيم ؟
الشهيد الثالث : قُزْمَان
لما قرأت هذه الجملة تذكرت العبارات التي تتردد في المظاهرات و الانتفاضات اليوم : بالروح بالدم نفديك يا.... نموت من اجلك يا ... و قسم الجنود و....و .... و ربما نفهم لماذا دائما نخسر ؟
لماذا نتجرأ و نحكم على ايمان أي انسان مهما كان ت الصورة التي تظهر لنا ؟
و كيف يمكن ان نخسر اعمالنا بل حتى حياتنا اذا نقصها الاخلاص لله ؟
كم هي نسبة الاخلاص لله في كل عمل نقوم به خلال 24 ساعة اذا لم يكن الجهاد في سبيل الله ؟
الشهيد الرابع : اليهودي
في الحقيقة صعب علي فهم هذه الحالة و اسقاطها على الواقع المعاش
ان فهمتم انتم فهمونا جازاكم الله خيرا