بسم الله الرحمن الرحيم
اخذ عبرة من القصه...................
كـيف كان ومـــــاذا أصبح.............
علي بن المأمون العباسي ـ أمير وابن خليفه كان يسكن قصراً فخماً وعنده الدنيا مبذولة ميسرة ، فأطل ذات يوم من شرفة القصر
فراى عـاملاً يكدح طيلة النهار فـإذا أضحى النهار تؤضأ وصلى ركعتين على شاطىء دجله فإذا اقترب الغروب ذهب إلى أهله
فدعاه يوماً من الايام فسألـه فاخبره أن له زوجه وأختين وأما ً يكدح عليهن وأنه لا قوت له ولا دخل إلا ما يتكسبه من السوق
وأنه يصوم كل يوم ويفطر مع الغروب على ما يحصل ، قال : فهل تشكو من شي؟ قال : لا والحمدلله رب العالمين .
فترك القصر وترك الإماره وهام على وجهه ، ووجد ميتاً بعد سنوات عديده وكان يعمل في الخشب ، لانه وجد السعاده في
عمله هذا ولم يجدها في القصر.
قال تعالى(والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم)
وايضاً هذه القصه تذكرنا بأصحاب الكهف الذين كانوا في القصور مع الملك فوجدوا الضيق ووجدوا التشتت ووجدوا الاضطراب
لأن الكفر يسكن القصر فذهبوا وقال قائلهم(فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيىء لكم من أمركم مرفقاً).
ة
لبيت تخفق الأريــــــاح فيه*****أحب إلي من قصر منيف
والمــــــــعنى:
أن المحل الضيق مع الحب والايمان ومع الموده يتسع ويتحمل الكثير
"جفاننا لضيوف الدار أجفان"
سبحانه إته يغير ما بالانفس ..........................
والـحمد لله رب العالمين