رياض العربى مشرف قسم
عدد المساهمات : 132 نقاط : 299 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 13/11/2009
| موضوع: كيف كانوا يحبونه ويهابونه وأين نحن منهم الإثنين ديسمبر 28, 2009 6:18 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم قلّب عينيك في الملكوت ترى الجمال بديعاً ، وافتح قلبك لأسرار هذا الجمال ترى الحياة ، ربيعا واجمع لي قلبك أجمع لك عقلي وامنحني يدك ،فإنب لأرجو أن امنحك حياة هادئة سعيدة ،.. بإذن الله أعطني دمعة تحيي بها قلبك ، وتسلي بها نفسك ، فدموعنا مداد للفكر، وعبراتنا ثبات على المبدأ ، قلوبنا أهديناها بالحب إلى غير محب ففقدنا أعز ما نملك، وإذا بنا نتحسس أماكنها وقد توهمنا وجودها ، أننا بحاجة إلى أن حبولكن لا نغلو، ونهوى ولكن لا نفرط، إن القلب هو الكنز الذي لا يقرأه إلا من يملكه ، وإن راحة الضمير أنوار تتلألأ في الغلس ، وينابيع تتفجر في الصحاري ، وكنوز داخل البيوت كم من الوقت ضاع لأجل الحب في دوامته ؟ وكم من العقول ذهبي لأجل الحب في دائرتة ؟ونغرق أنفسنا في أبجديات الحب !! فمحب يعيش بين الذكرى والنسيان ، ومحب يتيه بين الوصل والحرمان ، حب يسعد في الاسم ، ويشقي في الرسم ،جمال في الصورة ، وغموض في الحقيقة الحب تاج ولكنه من حديد ، الحب كنز ولكنه من تراب ،ومعدن ولكنه من سراب ، وأي حب يدعى فإنه ناقص إذ أن العلاقات بين الآدميين بنيت على المصالح - في الغالب- وإن لكل فؤاد نزعة حب عذرية تفيض بعذب الهوى ونميره ... وإني أحمل راية بيضاء لبيض القلوب أن توجه بالحب إلى أصدق الحب وأبقاه وأبقى البر وأوفاه أشواقنا نحو الحجاز تطلعت كحنين مغترب إلى الأوطان إن الطيور وإن قصصت جناحها تتموا بهمتخا إلى الطيران محمد صلى الله عليه وسلم لما أطل محمد زكت الربى واخضر في البستان كل هشيم واسمح لي أن أنتقل وإياك إلى جيل تعيش معهم الأمن والسكينة ومنابع الحب والصادق والهيبة الجليه بعد أن ذقت من الدنيا خوفاً وهلعا ودعني أستل من قلبك خيطاً أبيض نلتمس به الصلة بيننا وبينهم وأعرني دمعة تخفف بها الهوة بيننا وبين رسول الله وتوقيره أسير خلف ركاب النُجب ذا عرج مؤملاً كشف ما لا قيت من عوج فإن لحقت بهم بعدما سبقوا فكم لربِ الورى في ذاك من فرج وإن بقيت بظهر الأرض منقطعاً فما على عرج في ذاك من جرج ذكر عن مالك أنه سئل عن أيوب السختياني فقال " ما حدثتكم عن أحد إلا وأيوب أوثق منه" وقال عنه مالك أيضا "... كان إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بكى حتى أرحمه ..." وقال معصعب بن عبد الله " كان مالك إذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يتغير لونه وينحني حتى يصعب ذلك على جلسائه ..." وذكر مالك عن محمد بن المنكدر - وكان سيد القراء - " لا نكاد نسأله عن حديث إلا يبكي حتى نرحمه " وقال ولقد كنت أرى جعفر بن محمد -وكان كثير الدعابة والتبسم- فإذا ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أصفر لونه وما رأيته يحدث عن رسول الله إلا طاهرا وكان عبد الرحمن بن القاسم يذكر رسول الله فينظر إلى لونه كأنه نزف من وجهه الدم وقد جف لسانه في فمه هيبة لرسول الله . وكان عامر بن عبدالله بن الزبير إذا ذكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم بكى حتى لا يبقى في عينيه دموع نزف البكاء دموع عينك فاستعر عيناُ لأغيرك دمعها مدرار وذكر عن الزهري أنه كان من أهنأ الناس فإذا ذكر عنده النبي صلى الله عليه وسلم فكأنه ما عرف أحد ولا عرفه أحد وكان صفوان بن سليم من المتعبدين فإذا ذكرالنبي صلى الله عليه وسلم بكى فلا يزال يبكي حتى يقوم الناس عنه ويتركوه وقال عمر بن ميمون :" أختلفت سنة إلى ابن مسعود فما سمعته يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ... ثم علاه كرب حتى رأيت العرق يتحدر عن جبهته ثم قال : هكذا إن شاء الله أفوق ذا ، أو ما دون ذا ، ثم انتفخت أوداجه وتربّد وجهه وتغرغرت عيناه . وإني سائل بعد تلك الصور المتحدثة : أين نحن من سيرتهم ؟ وأين حالنا من حالهم ؟ وما أُثر الحب عندنا ؟ وما أثره عندهم؟ بل وما صدق ما ندعي ؟ فالله المستعان فالله المستعان
| |
|
بريق اللؤلؤ عضو ذهبي
عدد المساهمات : 412 نقاط : 340 السٌّمعَة : 7 تاريخ التسجيل : 28/04/2010 الموقع : أرض الـطـهـر
| موضوع: رد: كيف كانوا يحبونه ويهابونه وأين نحن منهم السبت مايو 29, 2010 1:17 am | |
| | |
|