بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله واله وصحبه ومن والاه
اما بعد : -
(الــدعــــاء )
قال تعالى:
{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}
وقال تعالى :
{ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}
وقال تعالى :
{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا}
قال تعالى:
{ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }
قال تعالى:
{قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ}
الدعاء هو العبادة
بهذا الحديث النبوي يختصر كل الكلام وسنشرع بالمقصود
أولاً : فضل الدعاء :
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
: الدعاء هو العبادة
{ قال ربكم ادعوني أستجب لكم }
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أفضل العبادة الدعاء
ثانياً : من أوقات استجابة الدعاء :
1 - بين الأذان والإقامة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة
2 – عند السجود
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد . فأكثروا الدعاء
3- في جوف الليل الآخر
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة فكن
3- الثلث الأخير من الليل
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا ، حين يبقى ثلث الليل الآخر ، يقول : من يدعوني فأستجيب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرني فأغفر له .
4- في ساعة يوم الجمعة
(
الصحيح أنها آخر ساعة في النهار )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
في الجمعة ساعة ، لا يوافقها مسلم قائم يصلي ، يسأل الله خيرا إلا أعطاه . وقال بيده ، ووضع أنملته على بطن الوسطى والخنصر ، قلنا : يزهدها .
ثالثا ً : من موانع استجابة الدعاء :
* الدعاء بإثم أو قطيعة رحم
و استعجال الإجابة و أكل مال الحرام كالربا وغيره :
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يزال يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم . ما لم يستعجل . قيل : يا رسول الله ! ما الاستعجال ؟ قال يقول : قد دعوت ، وقد دعوت ، فلم أر يستجيب لي . فيستحسر عند ذلك ، ويدع الدعاء
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
1 -أيها الناس ! إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا . وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين . فقال :
{يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم} . وقال : {يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم }. ثم ذكر الرجل يطيل السفر . أشعث أغبر . يمد يديه إلى السماء . يا رب ! يا رب ! ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغذي بالحرام . فأنى يستجاب لذلك؟
تنبيهات مهمة :
1 - الدعاء بالرخاء قبل الشدة
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من سره أن يستجيب الله له عند الشدائد والكرب فليكثر الدعاء في الرخاء
2 - العزيمة على الطلب
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا دعوتم الله فاعزموا في الدعاء ، ولا يقولن أحدكم : إن شئت فأعطني ، فإن الله لا مستكره له
رابعاً : من أدعية الرسول صلى الله عليه وسلم :
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أتحبون أيها الناس أن تجتهدوا في الدعاء ؟ قولوا : اللهم أعنا على شكرك ، و ذكرك ، و حسن عبادتك
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
يا عائشة ، عليك بجمل الدعاء و جوامعه قولي : اللهم إني أسألك من الخير كله ، عاجله و آجله ، ما علمت منه و ما لم أعلم و أسألك الجنة و ما قرب إليها من قول أو عمل ، و أعوذ بك من النار و ما قرب إليها من قول أو عمل و أسألك مما سألك به محمد ، و أعوذ بك مما تعوذ منه محمد ، و ما قضيت لي قضاء فاجعل عاقبته رشدا
كان النبي صلى الله عليه وسلم
يدعو من الليل :
اللهم لك الحمد ، أنت رب السماوات والأرض ، لك الحمد ، أنت قيم السماوات والأرض ومن فيهن ، لك الحمد ، أنت نور السماوات والأرض ، قولك الحق ، ووعدك الحق ، ولقاؤك حق ، والجنة حق ، والنار حق ، والساعة حق ، اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت ، وعليك توكلت ، وإليك أنبت ، وبك خاصمت ، وإليك حاكمت ، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت ، وأسررت وأعلنت ، أنت إلهي ، لا إله لي غيرك) . وقال
أنت الحق ، وقولك الحق ) .
أن نبي الله صلى الله عليه وسلم
كان يدعو بهن عند الكرب : (لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السماوات ، ورب العرش الكريم) .
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو :
(أعوذ بك من البخل والكسل ، وأرذل العمر ، وعذاب القبر ، وفتنة الدجال ، وفتنة المحيا والممات) .
هذا وصلى الله على نبيه محمد وعلى اله وصحبه وسلم .